أورونج تغضب المغاربة في ظل كورونا

غضب وإستياء عارم عنوان شريحة واسعة من المغاربة زبناء شركة الإتصالات “أورونج” خلال فترة الحجر الصحي التي تفرضها السلطات المغربية كتدبير احترازي للحد من انتشار وباء كورونا المستجد مند ال 20 من مارس الناضي وإلى غاية ال 20 من ماي الجاري.

ضعف في صبيب الأنترنيت في جميع أنحاء المملكة، وعروض ضعيفة لا ترقى إلى التطلعات، دفع الكثير من الزبناء إلى التوجه صوب الصفحة الخاصة بالشركة لصب جام غضبهم عن خدماتها، والتعبير عن سخطهم وإستيائهم من تعاملاتها، خاصة المشتركين في خدماتها الشهرية الذين توصلوا بفواتير الأداء وباتوا يتوصلون بمكالمات ورسائل نصية تدعوهم لأداء واجباتهم الشهرية، رغم فقدان الكثير منهم لمناصب شغلهم أو توقف أنشطتهم المهنية أوالتجارية.


شركة “أورونج” كباقي شركات الإتصالات في المغرب، نجت من تداعيات فيروس كورونا المستجد الذي أصاب جل القطاعات الأخرى، إذ تعتبر من الشركات المستفيدة أكثر من الجائحة بعدما أصبح المتقيدون بالحجر الصحي يقبلون على الأنترنيت عبر هواتفهم الذكية، والبعض منهم لجأ إلى الإشتراك في الانترنيت المنزلي للعمل عن بعد أو لتسهيل عملية الدراسة أكثر لأبنائه، إلا أن كل هذا زاد من جشع الشركة وقوى من تجبرها وسيطرتها على زبنائها المشتركين مقابل ضعف في الخدمات عوض تقديم المساعدات والخدمات المجانية. ومن جانب أخر اتهم العديد من المغاربة عبر تدويناتهم بمختلف منصات التواصل الإجتماعي شركة”أورونج” بالنصب على الكثير منهم عبر عروضها التي وصفوها ب” المفبركة”، التي أدرت عليها ثروة كبيرة لا تعد ولا تحصى من أموال الشعب المغربي في عز أزمة خانقة تمر منها البلاد والعباد، حيث كان من المفروض أن تساهم الشركة ولو بجزء من خدماتها لصالح الإقتصاد الوطني.

 “أورونج” تجاهلت كل المبادرات الوطنية التي أطلقها المغرب للحد من إنتشار الجائحة، بل تجاهلت مطالب المغاربة بإطلاق الأنترنيت مجانا، بل قامت بالنقص من صبيبه ونقص رصيد المكالمات، وهو الشيء الذي جعل كافة المشتركين يطالبون بالإتحاد فيما بينهم والوقوف وقفة رجل واحد لمقاطعة الشركة بطرق مختلفة للحد من تجبرها فور نهاية الأزمة.