“الواتساب” يؤثر على أرباح اتصالات المغرب

رغم تسجيلها تراجعا في رقم المعاملات بنسبة 0.8 في المائة إلى 34 مليارا و936 مليون درهم في 2017، مقابل 35 مليارا و252 مليون درهم في سنة 2016، إلا أن مجموعة اتصالات المغرب تمكنت من تحقيق أرباح صافية لحصة المجموعة بنسبة 4.4 في المائة لتصل إلى 5 ملايير و871 مليون درهم.
وقالت المجموعة في بيان نتائجها السنوية، إن هذا الأداء يعود بالأساس إلى صمودها أمام تطبيقات الاتصالات الهاتفية عبر الأنترنت، وكذا إلى الأداء الجيد للنشاط الدولي للمجموعة على مستوى الفروع الإفريقية.
وأوضحت مجموعة اتصالات المغرب أن النتيجة العملياتية الموطدة للمجموعة، عرفت بدورها ارتفاعا بنسبة 1.5 في المائة، وبلغت 16.17 مليار درهم، مضيفة أن قاعدة مجموع زبنائها ارتفعت بدورها بنسبة 5,5 في المائة لتبلغ حوالي من 57 مليون زبون، ضمنهم 35.4 مليون زبون في المغرب و21.6 مليون زبون في الفروع الإفريقية مقارنة مع 54 مليون زبون سنة من قبل.
فيما سجلت التدفقات النقدية العملياتية المعدلة ارتفاعا بنحو 3,1 في المائة، بالرغم من بلوغ المجموعة لمستوى مرتفع للاستثمارات يمثل 23 في المائة من رقم المعاملات .
وفي تعليقه على هذا الأداء، قال عبد السلام أحيزون، رئيس المجلس المديري لاتصالات المغرب، “إن نمو نتائج المجموعة يدل على قدرتها على الصمود وخفة الحركة في توقع تطورات السوق”.
وأوضح أحيزون، “أن القدرة الكبيرة للمجموعة في التحكم في التكاليف وسياساتها الاستثمارية المربحة، مكنتها من تحسين هوامشها، ولاسيما في الفروع الأفريقية، مشيرا إلى أنه تم تخصيص أكثر من 8 ملايير درهم خلال سنة 2017، لنشر الشبكات وإدخال أحدث الابتكارات التكنولوجية”.
على صعيد متصل، يظهر تحليل نتائج المجموعة في سنة 2017، أن الأداء الجيد الذي حققته المجموعة يعود أساسا إلى المقاومة الجيدة لتطبيقات الاتصالات عبر شبكة الأنترنيت، التي تم رفع الحظر عنها شهر نونبر 2016، وإلى النمو الكبير في صافي الدخل من العمليات الدولية.
وأوضحت المجموعة حسب المعطيات التي كشفت عنها أنه خلال سنة 2017، حققت أنشطة المجموعة في المغرب مبيعات بلغت أكثر من 20,48 مليار درهم، بانخفاض قدره 3,6 في المائة.
وحققت حظيرة الهاتف المحمول، التي بلغ عدد زبائنها 18,5 مليون زبون في نهاية دجنبر، ارتفاعا بنسبة 0,9 في المائة في سنة واحدة، ضمنهم 16.7 مليون درهم للهاتف مسبق الأداء و1.7 مليون للهاتف بالاشتراك، مقارنة مع 18.3 مليون درهم قبل سنة.
كما حقق الهاتف المحمول رقم معاملات بقيمة 13,33 مليار درهم، بانخفاض قدره 5,5 في المائة مقارنة بسنة 2016، التي سجلت رقم معاملات في حدود 14.1 مليار درهم.
وبالمقابل، سجلت حظيرة الهاتف الثابت نموا مستمرا بنسبة 5,2 في المائة، ليصل إلى 1,7 مليون خط. لتتمكن خدمات الهاتف الثابت والأنترنيت من تحقيق رقم معاملات بلغ 8,96 مليار درهم، بارتفاع قدره 1,5 في المائة مقارنة بسنة 2016، التي عرفت تحقيق رقم معاملات في حدود 8.82 مليار درهم.